الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تذكرة الموضوعات **
في الوجيز (استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود) عن معاذ بن جبل وفيه سعيد بن سالم متروك، وعن ابن عباس وفيه وضاع قلت له طريق آخر عن ابن عباس بلفظ (إن لأهل النعم حسادا فاحذروهم) وسعيد لا بأس به، وفي المختصر هو ضعيف، وفي الخلاصة موضوع عند الصغاني كذا (من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه كانت النار أولى به) وكذا (رحم الله امرأ أصلح من لسانه). في الذيل عن علي (أهن من أهانك وإن كان حرا قرشيا وأكرم من أكرمك وإن كان عبدا حبشيا) فيه البورقي كذاب. عن عمر (دخل ـ صلى الله عليه وسلم ـ غيضة ومعه صاحب له فأخذ منها سواكي أراك أحدهما مستقيم والآخر معوج فأعطى صاحبه المستقيم فقالوا يا رسول الله أنت أحق بالمستقيم فقال ليس من صاحب يصاحب صاحبا ولو ساعة من نهار إلا سأله الله يوم القيامة فأحببت أن لا أستأثر عليك بشيء) فيه أحمد بن محمد كذبوه. (من أخذ من وجه أخيه شيئا كانت له حسنة فإن أراه إياه كانت له حسنات) فيه عمرو بن خالد كذاب. (من هجر أخاه سنة لقي الله بخطيئة قابيل بن آدم لا يمنعه شيء دون ولوج النار) فيه السكسكي أحاديثه شبه موضوعة. (من أنصف الناس من نفسه ظفر بالجنة العالية ومن كان الفقر أحب إليه من الغنى فلو اجتهد عباد الحرمين أن يدركوا ما أعطي ما أدركوا) فيه السكسكي المذكور. (النظر إلى وجه الإخوان على الشوق أحب إلي من ألف ركعة تطوعا) فيه البورقي كذاب. (مما يصفي لك ود أخيك المسلم أن يكون له أن يكون له في غيبته أفضلها يكون في محضره) حديث باطل. (استوصوا بالكهول خيرا وارحموا الشباب) فيه عثمان كذاب يضع. وإصابة العين ودواؤه ومن يعاد أو لا والطب والحجامة والكحل والوصية والوراثة والتلقين ولا يتمارض ولا يحفر القبر. في المقاصد (المرض ينزل جملة واحدة والبرء ينزل قليلا قليلا) باطل وفيه متهم بكذب، وقال الخطيب أنه خطأ خطأ قطعا ولا يثبت فيه بوجه من الوجوه ولا عن الصحابة بل قول عروة بن الزبير، وفي اللآلئ هو كما قال. في المقاصد (لا تتمارضوا فتمرضوا ولا تحفروا قبوركم فتموتوا) قال أبو حاتم منكر واشتهر على ألسنة كثير من العامة بزيادة (فتموتوا فتدخلوا النار) ولا أصل لها أصلا. (المريض أنينه تسبيح وصيامه تكبير ونفسه صدقة ونومه عبادة وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله) قال شيخنا أنه ليس بثابت. في الذيل (الأمراض هدايا من الله للعبد فأحب العباد إلى الله أكثرهم هدية) فيه كذاب ومتروك. من بات في شكوى ليلة لم يدع فيها بالويل وإذا أصبح حمد الله تناثرت منه الذنوب كما يتناثر ورق الشجر) من نسخة أبي هدبة عن أنس. (مرض ليلة فقبلها بقبولها) إلخ. فيه عيسى بن ميمون ليس بشيء قلت هو متابع: في الوجيز عن ثوبان (إذا أصاب أحدكم الحمى) إلخ. فيه سلمة بن رجاء قلت أخرجه أحمد والترمذي من وجه ليس فيه سلمة بسند رجاله موثوقون هو على شرط الحسن. في المختصر (الحمى حظ المؤمن من النار) لجماعة حسن. (حمى يوم كفارة سنة) ضعيف. (الحمى من فيح جهنم وهي حظ المؤمن من النار) فيه ابن صالح مجهول. (البطنة أصل الداء والحمية أصل الدواء وعودوا كل بدن ما اعتاد) لم يوجد في المقاصد. (المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء) لا يصح رفعه إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ . (العين الرمدة لا تمس) لأبي نعيم عن أبي سعيد بلفظ (مثل أصحاب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ مثل العين ودواء العين ترك مسها) وهو ضعيف. وعن ابن المسيب (العين نقطة فإن مسستها رتقت وإن أمسكت عنها صفت). في اللآلئ (من أذهب الله بصره في الدنيا كان حقا على الله واجبا أن لا ترى عيناه نار جهنم) تفرد به وهب بن حفص كذاب، وفي الوجيز قلت له شواهد كحديث صحيح البخاري (إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ثم صبر عوضته بهما الجنة) وفي الباب عن عدة من الصحابة: في اللآلئ (ذهاب البصر مغفرة للذنوب وذهاب السمع مغفرة للذنوب وما نقص من القدر فعلى قدر ذلك) منكر المتن والإسناد. (لا تكرهوا أربعة فإنها لأربعة لا تكرهوا الرمد فإنه يقطع عروق العمي ولا تكرهوا الزكام فإنه يقطع عروق الجذام ولا تكرهوا السعال فإنه يقطع عروق الفالج ولا تكرهوا الدماميل فإنها تقطع البرص) موضوع فيه يحيى بن زهدم راوي الموضوعات قلت قال ابن عدي أرجو أن يحيى لا بأس به والحديث أخرجه البيهقي وضعفه. (ما من أحد إلا وفي رأسه عرق الجذام ينعر فإذا هاج سلط عليه الزكام) لا يصح. (مر ـ صلى الله عليه وسلم ـ بواد المجذومين فقال أسرعوا السير فإن كان شيء يعدي فهو هذا) لا يصح. وفي الوجيز (ما من أحد إلا) إلخ. عن عائشة وفيه الكديمي يضع، وعن جرير وضعه يحيى بن محمد قلت حديث عائشة للحاكم وتعقبه الذهبي بأنه موضوع. في المقاصد (العين حق تدخل الجمل القدر والرجل القبر) تفرد بوصله شعيب وحديث (العين حق) بدون الزيادة متفق عليه وزاد مسلم (ولو كان شيء سابق القدر سبقت العين وإذا استغسلتم فاغسلوا) وللبزار بسند حسن (أكثر من يموت بعد قضاء الله وقدره بالعين) وفيه عن جماعة من الصحابة وروي مرفوعا (من رأى شيئا فأعجبه فقال ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم يضره) وروي (فليدع بالبركة) وسيأتي (إن الفاتحة وآية الكرسي وتمام ثمان آيات) ذكرها للعين. (إن الله تعالى لم يجعل شفاؤكم فيما حرم عليكم) موقوف على ابن مسعود ورفعه البعض والله أعلم. (الحجامة تكره أول النهار ولا يرجى نفعها حتى ينقص الهلال) روي معضلا. (الحجامة في نقرة الرأس تورث النسيان فتجنبوا ذلك) فيه ابن واصل اتهمه الخطيب بالوضع وقد احتجم ـ صلى الله عليه وسلم ـ في يافوخه لكن احتجم معمر على هامته فذهب عقله وروي مرفوعا (الحجامة في الرأس من الجنون والجذام والبرص والنعاس والضرس). في المختصر (احتجموا لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين لا يتبيغ بكم الدم فيقتلكم) موقوف وفي المرفوع (إن خير ما يحتجمون فيه سبع عشرة) إلخ. دون ذكر البقية. (من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة من الشهر كان دواء) ضعيف. (كان يكتحل كل ليلة ويحتجم كل شهر ويشرب الدواء كل سنة) منكر، وفي اللآلئ هو لا يصح فيه سيف ابن أخت سفيان الثوري كذاب. (نهى ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الحجامة يوم السبت ويوم الأربعاء وقال من فعل ذلك أصابه بياض فلا يلومن إلا نفسه) لا يصح وقال ابن حبان موضوع لا يحل ذكر مثله إلا على الاعتبار: قلت له متابعات وقد كره أحمد الحجامة فيهما وعن بعضهم أنه أراد الحجامة في أحدهما فتذكر الحديث فامتنع ثم ظهر له ضعفه فاحتجم فأصابه البرص فرأى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فشكى إليه فقال إياك والاستهانة بحديثي فقال فتبت عنده فعافاني الله وابتلي بمثله آخر فنذر لئن أذهب الله ما به من البرص لم أتهاون في حديث صحيحا أو سقيما فأذهب الله عنه البرص، وفي الوجيز (الحجامة يوم الثلاثاء لسبع عشرة مضت من الشهر دواء) كذا إلخ. عن معقل بن يسار وفيه مكذبان، وعن أنس كذلك وابن عباس وفيه هرمز متروك قلت ورد عن أبي هريرة بلفظ (من احتجم لسبع عشرة في الشهر كان له شفاء من كل داء) قال الحاكم صحيح على شرط مسلم (من احتجم يوم الأربعاء ويوم السبت فأصابه مرض فلا يلومن إلا نفسه) عن أبي هريرة وفيه إسماعيل بن أبي عياش ضعيف، وفي طريقين آخرين سليمان وابن عباس كذابان وعن أنس فيه ابن زياد لا تحل الرواية عنه قلت لأبي هريرة متابعة قوية لإسماعيل ولآخرين وقد ورد عن جماعة من الصحابة وقد كره أحمد الحجامة في أحدهما. عن جابر (لا تحتجموا يوم الثلاثاء فإن سورة الحديد أنزلت علي يوم الثلاثاء) فيه عمرو بن موسى يضع قلت له شاهد حديث أبي بكرة في النهي (عن الحجامة يوم الثلاثاء) فيه بكار بن عبد العزيز ليس بشيء قلت استشهد به البخاري في الصحيح وقال ابن معين صالح، والحديث أخرجه أبو داود وسكت عليه فهو صالح للاحتجاج به عنده وأيضا هو متابع. (في الجمعة ساعة لا يوافقها رجل يحتجم فيها إلا مات) فيه يحيى بن العلاء ليس بثقة قلت هو من رجال أبي داود وابن ماجه. في الذيل عن ابن عباس (أكل ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرا فسألناه فقال هذا الأطريقل قلنا وما الأطريقل قال أهليلج أسود وبليلج وأملج يغلى بسمن البقر ويعجن بالعسل). باب. عن أبي أمامة (الشرب من فضل وضوء المؤمن فيه شفاء من سبعين داء أدناها الهم) فيه العكاشي كذاب وواضع. (من خلط دواء فنفع به الناس أعطاه الله ـ عز وجل ـ ما أنفق في الدنيا وأعطاه نعيما في الجنة) فيه يحيى بن البكاء مجمع على ضعفه وعبد الواحد بن زيد متروك. (أبى الله أن يجعل للبلاء سلطانا على بدن عبده) فيه الملطي كذاب يضع. في الوجيز أنس (من كنوز البر إخفاء الصدقة وكتمان الشكوى وكتمان المصيبة) فيه الجارود بن يزيد ليس بشيء قلت له شواهد. أبو هريرة (قال الله أبتلي عبدي بالبلاء فإن لم يشكني إلى عواده أبدلته لحما) إلخ. فيه عبد الله بن سعيد متروك قلت له طريق أخرى للحاكم صححه على شرط الشيخين وقال البيهقي إسناده صحيح وقد زعم بعض الحفاظ أن مسلما أخرجه في كتابه لكني لم أجده فيه فحديث يصححه مثل هذين الإمامين وينسب إلى مسلم يليق ذكره في الموضوعات لطرق واهية من غير استقراء طرقه ولا استحضار لكلام النقاد ثم له شواهد. الحسن بن علي ـ رضي الله عنه ـ (إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة البلوى) فيه متروكان قلت له شاهد عن ابن عباس وأنس. جابر (يود أهل العافية أن لحومهم قطعت) إلخ. فيه عبد الرحمن بن عبد المعري ليس بشيء قلت أخرجه من طريقه الترمذي والبيهقي وغيرهما وقال الذهبي ما به بأس، وقال ابن عدي هو من ضعفاء يكتب حديثهم بل قيل ثقة وله شاهد عن أنس بل له سند أصلح من حديث أنس وروي عن ابن مسعود موقوفا بسند جيد ومثل هذا الوقف له حكم الرفع. أبو هريرة (لا يعاد المريض إلا بعد ثلاث أيام) فيه روح بن غطيف متروك قلت له شواهد. أبو أمامة (إن من تمام العيادة أن تضع يدك على المريض) إلخ. فيه ثلاثة ليسوا بشيء قلت له طريق آخر وشواهد. أبو هريرة (ثلاثة لا يعادون صاحب الرمد وصاحب الضرس وصاحب الدمل) تفرد به مسلم بن علي قلت لم يتهم بكذب فالحديث ضعيف لا موضوع، وفي المقاصد ضعفه البيهقي وجعله من قول يحيى بن أبي كثير قال وهو الصحيح إذ رمدت عين زيد بن أرقم فعاده النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ . عيادة المريض بعد ثلاث له طرق ضعاف يتقوى بعضها ببعض ولهذا أخذ بمضمونها جماعة وعن ابن عباس )عيادة أول يوم سنة فما كان بعده فتطوع) ويحتمل أن مراده أول مرة. (لا تعد من لا يعودك) في حديث طويل بسند ضعيف ويستأنس له بحديث (لا خير في صحبة من لا يرى لك مثل ما ترى له) وروي في الضعف (عد من لا يعودك) وجمع بينهما والنهي لتأديب لا للمكافأة. (من روى ميراثا عن وارثه روى الله عنه ميراثه من الجنة) لا يصح. في الذيل (رأيت في المنام امرأتين واحدة تتكلم والأخرى لا تتكلم كلتاهما من أهل الجنة قلت أنت تتكلمين وهذه لا تتكلم فقالت أما أنا فأوصيت وهذه ماتت بلا وصية لا تتكلم إلى يوم القيامة) من نسخة أبي هدبة عن أنس. في الوجيز (من حضره الموت فوضع وصيته على كتاب الله كان ذلك كفارة لما ضيع من زكاته في حياته) فيه يعقوب بن محمد ليس بشيء قلت تبعه إسحاق بن راهويه ووثقه الأكثر وله طريق آخر عند ابن ماجه، وفي اللآلئ لا يصح :قلت تبعه إسحاق وناهيك بجلالته وأخرجه وله شاهد عن ابن مسعود بلفظ (إن الرجل المسلم ليضع في ثلاثة عند موته خيرا فوفى الله بذلك زكاته). (افتحوا على صبيانكم أول كلمة بلا إله إلا الله ولقنوهم عند الموت لا إله إلا الله فإن من كان أول كلامه لا إله إلا الله وآخر كلامه لا إله إلا الله ثم عاش ألف سنة لا يسأل عن ذنب واحد) موضوع فيه مجهولان ومضعف قلت أخرجه البيهقي وغربه. في الوجيز وعن معاذ أنه كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يورث المسلم من الكافر) إلخ. وفيه (الإسلام يزيد وينقص) فيه محمد بن المهاجر كان يضع قلت أخرجه أبو داود من طريقين أخريين عن معاذ وكذا الحاكم وصححه وأقره الذهبي. (أن فاطمة خرجت حتى دخلت على أبي بكر فكلمته في الميراث) أورده بلا إسناد وقال أن باطل قلت هذا عجب فقد وردت القصة بأسانيد صحيحة عن عائشة وأبي الطفيل وأبي هريرة. ابن عباس (الخنثى يرث من مباله [لعله: عياله]) فيه كذابان قلت أحدهما متابع وله شاهد عن علي موقوفا. في المختصر (أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ تداوى غير مرة من العقرب وغيرها) للطبراني بلفظ (لدغته عقرب فغشي عليه فرقاه الناس). في اللآلئ (من قال حين يمسي صلى الله على نوح وعليه السلام لم تلدغه العقرب تلك الليلة) لا يصح، وفي الوجيز فيه متروكان قلت وثقهما البعض وهما من رجال السنن وله شاهد موقوف عن خالد (قالت العقرب لنوح يا نبي الله احملني معك قال لا أنت تلدغين قال احملن ي في الفلك ولله علي أن لا ألدغ من يصلى عليك الليلة) وللترمذي محسنا مرفوعا (إذا ظهرت الحية في المسكن فقولوا لها نسألك بعهد نوح وبعهد سليمان بن داود لا تؤذينا). حديث حرز أبي دجانة فيه مجاهيل قلت أخرجه البيهقي في الدلائل. الصغاني (حرز أبي دجانة واسمه سماك بن خرشة) موضوع. وفي اللآلئ عن موسى الأنصاري (شكى أبو دجانة الأنصاري فقال يا رسول الله بينا أنا البارحة نائم إذ فتحت عيني فإذا عند رأسي شيطان فجعل يعلو ويطول فضربت بيدي إليه فإذا جلده كجلد القنفذ فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومثلك يؤذى يا أبا دجانة عامرك عامر سوء ورب الكعبة ادع لي علي بن أبي طالب فدعاه فقال يا أبا الحسن اكتب لأبي دجانة كتابا لا شيء يؤذيه من بعده فقال وما أكتب قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبي العربي الأمي التهامي الأبطحي المكي المدني القرشي الهاشمي صاحب التاج والهراوة والقضيب والناقة والقرآن والقبلة صاحب قول لا إله إلا الله إلى من طرق الدار من الزوار والعمار إلا طارقا يطرق بخير أما بعد فإن لنا ولكم في الحق سعة فإن يكن عاشقا مولعا أو مؤذيا مقتحما أو فاجرا يجهر أو مدعيا محقا أو مبطلا فهذا كتاب الله ينطق علينا وعليكم بالحق ورسلنا لدينا يكتبون ما تمكرون اتركوا حملة القرآن وانطلقوا إلى عبدة الأوثان إلى من اتخذ مع الله إلها آخر لا إله إلا هو رب العرش العظيم يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ثم طوى الكتاب فقال ضعه عند رأسك فوضعه فإذا هم ينادون النار النار احرقتنا بالنار والله ما أردناك ولا طلبنا أذاك ولكن زائر زارنا وطرق فارفع عنا الكتاب فقال والذي نفس محمد بيده لا أرفعه عنكم حتى استأذنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلما أصبح أخبره ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال ارفع عنهم فإن عادوا بالسيئة فعد إليهم بالعذاب فوالذي نفس محمد بيده ما دخلت هذه الأسماء دارا ولا موضعا ولا منزلا إلا هرب إبليس وجنوده وذريته والغاوون) موضوع وإسناده مقطوع وأكثر رجاله مجهولون وليس في الصحابة من يسمى بموسى أصلا. في المقاصد (لا آلاء إلا آلاؤك يا الله إنك سميع عليم محيط به علمك كعسهلون وبالحق أنزلناه وبالحق نزل) هذه ألفاظ اشتهرت، ببلاد اليمن ومكة ومصر والمغرب وبجملة بلدان، أنها حفيظة رمضان تحفظ من الغرق والسرق والحرق وسائر الآفات وتكتب في آخر جمعة منه فجمهورهم والخطيب يخطب على المنبر وبعضهم بعد صلاة العصر وهي بدعة لا أصل لها وإن وقعت في كلام غير واحد من الأكابر لي أشعر كلام بعضهم ورودها في حديث ضعيف وكان شيخنا ينكرها جدا وهو قائم على المنبر في أثناء الخطبة. وتردده تعالى في قبض الروح وقول إبراهيم هل يميت خليله وشدته وكونه واعظا وعلامة السعادة عن عند الموت ومجيء ملك الموت عند وصاله عليه السلام وقوله من لأمتي وتعزيته من الخضر وأن الموت قيامة وكفارة وشهادة سيما للغريب وأن الموت والتلقين وتلقي الأرواح للميت وأن فجاءته نعمة أو نقمة وجواب عمر في القبر وعرض الأعمال على الأرواح وتسبيحة القبر وتطيين القبر ومكان صغار الأموات والزيارة وزيارته عليه السلام وغسل فاطمة ولبس كفنها قبل وفاتها وموت البهائم بعد الذكر وإذا قدر موت بأرض يلجأ إليها وفضل صلاة الجنازة وكفنها وغسلها وحفر القبر. في المختصر (قيل يا رسول الله هل يكون مع الشهداء يوم القيامة غيرهم فقال نعم من ذكر الموت كل يوم عشرين مرة) لم يوجد مسندا. (ما ترددت في شيء ترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته ولكن لا بد له من الموت) للبخاري ولكن انفرد به خالد وهو متكلم فيه. (إن ملك الموت وملك الحياة تناظرا فقال ملك الموت أنا أميت الأحياء وقال ملك الحياة أنا أحيي الأموات فأوحى الله إليهما كونا على عملكما وما سخرتما من الصنع وأنا المميت والمحيي لا مميت ولا محيي سواي) لم يوجد. (إن إبراهيم قال لملك الموت لما جاء لقبض روحه هل رأيت محبا كره لقاء حبيبه فقال يا ملك الموت فالآن فاقبض روحي) لم يوجد. (كفى بالموت واعظا) ضعيف وهو مشهور من قول الفضيل بن عياض. (ذكر الموت وغصته وألمه فقال هو قدر ثلاثمائة ضربة بالسيف) مرسل ورجاله ثقات. (لو أن قطرة من ألم الموت وضعت على جبال الأرض كلها لذابت) لم يوجد. (إن العبد ليعالج كرب الموت وسكرات الموت وإن مفاصله ليسلم بعضها على بعض يقول عليك السلام تفارقني وأفارقك إلى يوم القيامة) فيه ضعيف جدا، وفي الذيل هو من نسخة أبي هدبة. عن أنس (إن لملك الموت حربة مسمومة طرف لها بالمشرق وطرف لها بالمغرب يقطع به عروق الحياة وإن معالجته أشد من ألف ضربة سيف) إلخ. منكر. وفي اللآلئ (لمعالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف) لا يصح فيه متروك وواضع وإنما يروى عن الحسن قلت له شواهد، وفي الوجيز فيه محمد بن القاسم يضع قلت ورد مرسلا عن عطاء بن يسار بسند جيد وله شواهد من مرسل الحسن والضحاك وعن علي ـ رضي الله عنه ـ موقوف. في الذيل (إن ملك الموت لينظر في وجوه العباد كل يوم سبعين نظرة فإذا ضحك العبد بعث إليه يقول عجبا بعثت إليه لأقبض روحه وهو يضحك) من نسخة أبي هدبة وكذا (بين العبد والجنة سبع عقبات أهونها الموت قلت فما أصعبها قال الوقوف بين يدي الله إذا تعلق المظلومين بالظالمين). (تعسير نزع الصبي تمحيص للوالدين) فيه أبو مقاتل كذاب. (يترك الغريق يوما وليلة ويدفن) فيه سلم متروك وجبارة ضعيف. (اثنتان لا تموتان الأنفحة والبيض) قال العقيلي موضوع. (ما مات أحد إلا يجنب فلذلك يغسل لأنه لا تنزع روح أحد إلا خرج ماؤه الشهيد وغيره في هذا سواء) فيه نهشل كذاب. وفي المختصر (لن يخرج من الدنيا حتى يعلم أين مصيره وحتى يرى مقعده من الجنة أو النار) لابن أبي الدنيا والشيخين وله شاهد. (ارقبوا الميت عند ثلاث إذا رشح جبينه وزرفت عيناه ويبست شفتاه فهي من رحمة الله فقد نزلت به وإذا غط غطيط المخنوق واحمر لونه وأربدت شفتاه فهو من عذاب الله فقد نزل به وأما انطلاق لسانه بكلمتي الشهادة فهو علامة الخير) ضعيف. حديث (مجيء ملك الموت في أحسن صورة عند وفاته عليه السلام واستئذانه في قبضه وقوله أين خلفت جبريل قال خلفته في سماء الدنيا فأتاه جبريل وقعد عند رأسه) وهو حديث طويل في ثلاث أوراق وهو منكر. حديث قوله لجبريل عند وصاله (من لأمتي وجوابه بشر يا حبيب الله قال الله تعالى حرمت الجنة على جميع الأنبياء والأمم حتى تدخلها أنت وأمتك) وقوله (الآن طابت نفسي) ضعيف. في الذيل (أغمي على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأتاه آت فقال السلام عليك ادخل فقال من حوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إن كنت من المهاجرين أو من الأنصار فارجع فإنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ عنك مشغول فرفع رأسه فقال من تطردون؟ تطردون داعي ربي ـ عز وجل ـ ادخل يا ملك الموت) إلخ. بطوله في قبضه فيه أصرم كذاب. في المختصر حديث (سماع التعزية من رجل فقال أبو بكر هذا الخضر واليسع) لم يوجد ذكر اليسع، وأما الخضر فأنكره النووي ذكره في كتب الحديث لكن روى الطبراني بسند ضعيف فيه ذكر الخضر وذكره ابن أبي الدنيا والله أعلم. (من مات فقد قامت قيامته) لابن أبي الدنيا ضعيف وهو من قول الفضيل بن عياض، وفي المقاصد هو للديلمي عن أنس رفعه. حديث (تلقين الميت بعد الدفن) ضعفه ابن الصلاح ثم النووي وابن القاسم والعراقي وشيخنا في بعض تصانيفه وآخرون وقواه الضياء ثم شيخنا بما له في الشواهد ونسب أحمد العمل به لأهل الشام وابن العربي لأهل المدينة. في المختصر حديث سعيد عن أبي أمامة في تلقين الميت الطبراني ضعيف. (نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها أهل الرحمة من عند الله كما يتلقى البشير في الدنيا يقولون انظروا أخاكم حتى يستريح فإنه كان في كرب شديد فيسألونه ماذا فعل فلان وماذا فعلت فلانة وهل تزوجت فلانة فإذا سألوه عن رجل مات قبله فقال مات قبلي قالوا إنا لله ذهب به إلى الهاوية) لجماعة حسن. (الموت كفارة لكل مسلم) صححه وحسنه جماعة وضعفه ابن الجوزي، وفي المقاصد صححه ابن العربي، وقال العراقي ورد من طرق يبلغ بها رتبة الحسن ولم يصب ابن الجوزي في ذكره في الموضوع وتبعه الصغاني وحكم بالوضع قال شيخنا لا يتهيأ الحكم بوضعه مع هذه الطرق قال وهو مقيد بموت مخصوص إن ثبت الحديث، وفي اللآلئ لا يصح هو: قلت قد أنكره على المصنف توهين الحديث فقد صححه ابن العربي والحق إلحاقه برتبة الحسن ويفهم من بعض طرقه أن المراد بالموت الطاعون فقد كان يطلق على الطاعون في الصدر الأول. (من مات مريضا فقد مات شهيدا أو وقي فتان القبر) إلخ. لا يصح قال احمد إن من مات مرابطا: قلت له طريق أخرى وشاهد غريب بلفظ (من مات مريضا أو غريبا مات شهيدا)، وفي الوجيز هو حديث أبي هريرة وفيه إبراهيم بن محمد متروك قلت وثقه الشافعي والحق أنه ليس بموضوع بل مضعف من مات مرابطا. ابن عباس (موت الغربة شهادة) فيه متروكان وروي عن جابر وفيه مكذب قلت روي عن أبي هريرة بوجه أضعف بلفظ (من مات غريبا مات شهيدا) في المقاصد روي مرفوعا وله شواهد. (أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالعين) رجاله ثقات. (أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز) صححه ابن حبان والحاكم وقال الترمذي حسن غريب وروي من وجوه أخر. (موت الفجأة راحة للمؤمن وأسف على الفاجر) رفعه أحمد مسند صحيح. (ما المقبور في قبره إلا كالغريق المبهوت ينتظر دعوة تلحقه من أبيه أو أخيه أو صديق له فإذا لحقته كانت أحب إليه من الدنيا وما فيها وأن هدايا الأحياء للأموات الدعاء والاستغفار) ضعيف. (كلام القبر للميت أنا بيت الفتنة والظلمة والوحدة) إلخ. ضعيف. حديث (جواب عمر ـ رضي الله عنه ـ تعالى في قبره بقوله أو مثلي يسأل عن ربي وربوبيته أني لا أدعكما أو تقولان من ربكما) مرسل صحيح. (لا تفضحوا موتاكم بسيئات أعمالكم فإنها تعرض على أولياؤكم من أهل القبور) ضعيف، وفي المقاصد سنده ضعيف. (القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار) للطبراني والترمذي وسند كل منهما ضعيف.
|